Skip to main content
Past Event

فرص عمل الشباب وسبل عيشهم في سوريا: تقييم آثار الصراع والإعداد للتعافي

تمّت أرشفة المحتوى الصادر عن مركز بروكنجز الدوحة. في سبتمبر 2021، أعلن معهد بروكنجز ومركز بروكنجز الدوحة عن انتهاء الشراكة بينهما بعد تعاون فعّال ومثمر استمرّ 14 عاماً. وأصبح مركز بروكنجز الدوحة ال آن مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، وهو مؤسّسة مستقلّة تُعنى بالسياسات العامة وتأخذ من قطر مقرّاً لها.

نظّمت مبادرة الإصلاح العربي بالاشتراك مع مركز بروكنجز الدوحة في 28 أبريل 2021 حوار سياسات عامة حول كيفية تأثير الصراع في فرص عمل الشباب وسبل عيشهم في سوريا. وعبر تبنّي نهج شامل يتناول سوريا بأكملها، ناقش المشاركون في الحوار كيفية تلبية مختلف المنظّمات الدولية والمنظّمات غير الحكومية لاحتياجات الشباب السوري من خلالالبرامج والمبادرات، إضافة إلى الرؤى والأفكار المستقاة من البرامج الموجهة لتحسين سبل عيش الشباب في سياقاتالصراعات الأخرى، والتي يمكن تنفيذها وتطبيقها في سوريا. وقد ضمّ الحوار، الذي أُجري في إطار “قاعدة تشاتامهاوس”، مجموعة من المفكرين والممارسين المرموقين.

قدّمت الجلسة الافتتاحية نظرةً عامة عن الوضع في سوريا قبل العام 2011 واستعرضت العوامل التي تؤثّر في فرص عمل الشباب وسبل عيشهم اليوم. وسلّط المتحدّث الضوء على الفاجعة البشرية التي تواجهها الحالة السورية، لافتاً إلى أنّ الصراع قد أسفر عن نصف مليون قتيل وستّة ملايين لاجئ. وناقش المتحدّث أيضاً الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، قائلاً إنّ معدّل بطالة الشباب قد بلغ 78 في المئة. وشدّد على أنّه ينبغي على صانعي السياسات والمنظّمات غير الحكومية التفكير في مسائل السياسات والحوكمة التي يواجهها الشباب قبل انتهاء الصراع لكي يتمكّنوا من المباشرة بالعمل بسرعة على إيجاد فرص العمل عندما يحين الوقت.

وفي خلال الجلسة الأولى، ناقش المشاركون البرامج الموجّهة للشباب التي تقوم بها المنظّمات الدولية والمنظّمات غير الحكومية في أرجاء سوريا. وقال المشارك الأوّل إنّ استعادة سبل كسب الرزق وتنشيط سوق العمل هما أمران لا يمكن أن ينتظرا لحين التوصّل لنهاية سياسية لهذا الصراع ما تزال معالمها مجهولة وغير واضحة، وهما أساسيان لتعزيز مبدأالشمولية ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتجنّب عدم الاستقرار مستقبلاً. ولفت المشارك الثاني إلى أنّ الجهات الفاعلة بشأن السياسات في سوريا تميل إلى التركيز إمّا على الصراع العنيف و”السرديات المتعلّقة بالسلام” الشبيهة بأسلوبالأمم المتحدة أم على السلام الإيجابي و”السرديات المتعلّقة بالعمل”، لكن لكي تحقّق النجاح، ينبغي عليها أن تجمع بين الاثنين. وشدّد المشارك الثالث على أهمّية الاحتياجات والقدرات المحلّية، فضلاً عن إيجاد حلول وطنية، مذكّراً أنّ أفضلالأفكار التي تخرج بها المنظّمات هي على أرض الواقع وبين الناس.

وفي خلال الجلسة الثانية، ناقش المشاركون مسألة البرامج الموجّهة للشباب في ظروف أخرى من الصراع ومرحلة ما بعد الصراع وطرحوا رؤاهم وتوصياتهم. واستفاض المشارك الأول في البحوث التي أجراها اتّحاد أبحاث سبل العيش الآمن، لافتاً إلى أنّه حتّى بعد نهاية صراعٍ ما يستمرّ الناس الذين عاشوا الصراع في معاناة الهشاشة والضياع، ممّا يصعّب التعافي الاقتصادي. وناقش المشارك الثاني المشاريع الموجّهة للشباب في سياقات الصراع، قائلاً إنّه قبل التركيز على سبل العيش، ينبغي على المنظّمات التفكير في دمج الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وقال المشارك الثالث إنّ المنظّمات التي تهدف إلى معالجة قضية بطالة الشباب عليها التركيز على السياسات (لا البرامج فحسب) وإنّه ينبغي بذل الجهود لإيجاد المزيد من فرص العمل للشباب.

واختُتم الحوار بنقاش مفتوح حول الحالة السورية شمل المشاركين والحضور، وتراوحت المواضيع من احتياجات الشباب النفسية الاجتماعية إلى الحاجة إلى الاستثمار في ريادة الأعمال وأهمّية التمكين الاقتصادي للعائلات الشديدة الفقر.

المزيد من المعلومات

To subscribe or manage your subscriptions to our top event topic lists, please visit our event topics page.

المزيد

Get a weekly events calendar from Brookings